وفقًا لتقرير السعادة العالمي لعام 2018، فقد حصلت قبرص على المركز 61 بين دول العالم بإجمالي عدد نقاط 5,6 من أصل 10، حيث باتت جمهورية قبرص في الآونة الأخيرة محط اهتمام العديد من الشعوب من مختلف أنحاء العالم، سواء للسياحة أو للإقامة، وحتى الاستثمار الذي يستقطب العديد من رجال الأعمال والمستثمرين.
لموقع جزيرة قبرص الاستراتيجي أثر مهم كونها تتوسط 3 قارات؛ أوروبا، آسيا وأفريقيا، حيث تأخذ الجانب الشمالي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، إذ تبعد 60 كم فقط عن الجنوب التركي، 90 كم عن غرب سوريا و300 كم عن شمال مصر، بينما يبعد الشمال الغربي لقبرص عن جزيرة رودوس اليونانية 360 كم فقط.
جدير بالذكر أنّ جزيرة قبرص هي ثالث أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط بعد جزيرتي سيلسي وسردينيا، وتبلغ مساحتها 9,251 كم مربع، وعاصمتها هي نيقوسيا وهي أكبر مدينة فيها.
الحياة في قبرص
يبلغ عدد سكان قبرص 1.244 مليون نسمة، ويُعرف سكان قبرص باسم القبارصة، ويتميز المجتمع القبرصي بتعدد الثقافات نسبةً إلى اختلاف أصول السكان. واللغة الشائعة لسكان قبرص هي اللغة اليونانية في الجنوب واللغة التركية في الشمال، ويتم التحدث باللغة الإنجليزية وفهمها بشكل واسع، نظرًا للحكم البريطاني السابق لقبرص ونشاط السياحة فيها.
أهم مدن قبرص
- نيقوسيا (Nicosia)
هي عاصمة قبرص، تُعرف باللغة اليونانية باسم ليفكوسيا، ويرجع تاريخ بناء هذه المدينة إلى ما قبل البندقية في العصور الوسطى، مما جعلها تتميز ببنية عمرانية فريدة إلى جانب موقعها الاستراتيجي وطبيعتها الخلابة، بالإضافة إلى تقديمها أعلى مستويات المعيشة في العالم.
- ليماسول
تشتهر هذه المدينة بقلعة ليماسول التي تم بناؤها منذ قرون، وهي موطن متحف العصور الوسطى في قبرص الذي يحتوي على العديد من الأضرحة والأواني الخزفية التي تعود إلى عصور تاريخية قديمة.
- لارنكا
تشتهر بواجهتها البحرية وأشجار النخيل المتمايلة، وتضم ثاني أكبر ميناء في قبرص، وهي من المدن السياحية النشطة.
اقتصاد قبرص
حققت قبرص في مقياس الحرية الاقتصادية لعام 2020 الدرجة 70.1، حيث كان إجمالي الارتفاع في عدد نقاط مؤشرها الاقتصادي هو 2.0 نقطة مما أدى إلى ارتفاع مركزها إلى المستوى الـ 37 عالميًا، وذلك بناءً على عدة عوامل، أهمها نزاهة الحكومة.
على مستوى دول أوروبا، ومن بين 44 دولة حققت قبرص المركز الـ 22. استطاعت قبرص في السنوات الأخيرة المحافظة على مكانتها كواحدة من أسرع الاقتصادات نموًا، مع الأداء القوي لها ودخول مشاريع جديدة وضخمة في حيز التنفيذ على نطاق واسع، وهذا عزز ثقة المستثمرين فيها.
بشكل عام، تهيمن الخدمات على الاقتصاد القبرصي، حيث شكلت 84.4% من إجمالي القيمة المضافة في عام 2022، بينما شكلت الصناعة 8.3%، والبناء 5.4% والزراعة وصيد الأسماك 1.8%، ولكن تظل السياحة واحدة من أهم القطاعات وأكثرها نشاطًا.
التعليم في قبرص
إنّ جميع المدارس الحكومية في قبرص تتحدث باللغة اليونانية، وتمتلك مناهج دراسية صارمة، ولكي تتجاوز المدارس الحكومية مشكلات اللغة اليونانية لجميع الجنسيات التي تُقيم على أراضي قبرص، فقد قامت بتوفير حصص مدرسية لتعليم اللغة اليونانية لغير الناطقين بها.
بينما اللغة الإنجليزية هي اللغة السائدة في المدارس الخاصة مع وجود بعض اللغات الأُخرى، مثل: اليونانية، الفرنسية والألمانية، وتختلف المدارس الخاصة فيما بينها بالجودة والأسعار.
يقتضي القانون في قبرص تسجيل الأطفال في المدارس من سن الخامسة، وحتى يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات أو العمل، وإنّ نظام التعليم القبرصي مثله في بريطانيا، ويعتمد المرحلتين الابتدائية والثانوية، وتبدأ المرحلة الابتدائية من سن الخامسة إلى الحادية عشر (إتمام 6 سنوات دراسية.
كما أصبحت المرحلة التمهيدية (ما قبل مراحل الدراسة) إجبارية لسنة واحدة قبل دخول الطفل المدرسة الابتدائية، أو يُمكن إدخاله في عمر الـ 3 سنوات.
بينما تنقسم مراحل الدراسة الثانية إلى مرحلتين أساسيتين، هُما: المرحلة الإعدادية وهي مرحلة إجبارية، والمرحلة الثانوية التي تُؤهل الطلاب للالتحاق بالجامعات أو العمل، ومع ذلك فيُمكن للطلاب الذين يُفضلون التدريب المهني أو ما يُشابهه الالتحاق بالمعاهد التقنية بدلًا من إتمام المرحلة الثانوية العليا.
النظام الصحي
تشتهر قبرص عالميًا بأنّها تمتلك أعلى مستوى من البحوث الطبية في القطاع الصحي، إلى جانب أنّ قطاع الرعاية الصحية في قبرص يتحسن بشكل مستمر، وذلك بفضل البحوث المستمرة واستحداث خدمات طبية جديدة متخصصة، إضافة إلى برنامج الـ NHS الذي يستهدف تحسين نوعية الخدمات وتوفيرها للمرضى بتكلفة بسيطة.
تمتلك قبرص عددًا من المستشفيات المتخصصة، وتميزت البلاد أيضًا بكونها من أوائل الداخلين في نظام السياحة الطبية الأوروبية، ويعود ذلك إلى تاريخها في هذا المجال، إذ كانت من السباقين في اجتذاب القبارصة للعلاج الطبيعي.
الاستثمار في قبرص
تُعد قبرص الوجهة الأمثل لمن يبحثون عن الاستقرار والعيش ضمن حياة مرفهة ومنخفضة التكاليف مقارنةً مع باقي الدول الأوروبية، ولمن يرغبون أيضًا بالحصول على إقامة دائمة، إذ تُقدم قبرص فرصة الحصول على الإقامة الدائمة فيها عن طريق الاستثمار العقاري في أحد المسارات الآتية:
- المسار السريع
هذا المسار مدة الإجراءات تتم خلال 3-5 أشهر مقابل شراء عقار بقيمة 300,000 يورو أو أكثر، ويُشترط الحفاظ على ملكية العقار مدى الحياة لدوام صلاحية الإقامة الدائمة في قبرص.
- المسار العادي
في هذا المسار مدة الإجراءات تزداد على عكس المسار السريع مقابل شراء عقار بقيمة أقل من 300,000 يورو، حيث تمتد لفترة لا تقل عن سنتين (تُطبق شروط أخرى).
برنامج الإقامة الدائمة في قبرص عن طريق الاستثمار العقاري يتميز بما يأتي:
- إقامة أوروبية دائمة لجميع أفراد الأسرة المؤهلين.
- سهولة الحصول على فيزا الشنغن بعد الحصول على الإقامة الدائمة القبرصية.
- التمتع بالحصول على إعفاءات وامتيازات ضريبية.
- إمكانية الحصول على الجنسية في حالة الإقامة الفعلية (تُطبق الشروط).
- الحصول على عائد مالي جيد من الاستثمار العقاري.
إذا كنت مهتمًا بالإقامة الدائمة في قبرص، تواصل معنا لحجز استشارة مجانية عن طريق الضغط على الرابط من هنا.