كجزء من جهود الحكومة الكندية لحماية الصحة والسلامة العامة للمواطنين الكنديين، ولتقليل الطلب المفرط على الخدمات الصحية والإجتماعية في كندا، قامت دائرة الجنسية والهجرة الكندية بتحديد القوانين الفيدرالية التي يتطلب من المتقدمين للإقامة الدائمة بالإضافة لبعض مقدمي طلبات الإقامة الدائمة واللاجئين الالتزام بها، حيث يخضع هؤلاء لفحص طبي يتضمن الفحوصات البدنية والعقلية، ومراجعة السجل الطبي لهم، بالإضافة للفحوصات المخبرية والتشخيصية التي تتم عن طريق طبيب مرخص عن طريق دائرة الجنسية والهجرة الكندية.
وهنالك 3 أسباب رئيسية يمكن أن يتم رفض المتقدمين بسببها:
1- الخطر على الصحة العامة: يتم رفض المتقدمين للهجرة إلى كندا في حال كانت الحالة الصحية للمتقدم يمكن أن تتسبب بالخطر على الصحة العامة في كندا، مثل الأمراض المعدية مثل السل والزهري وأي أمراض أخرى يمكنها أن تؤثر على الأشخاص المقيمين في كندا.
2- الخطر على السلامة العامة: يتم رفض المتقدمين للهجرة إلى كندا في حال كانت حالة المتقدم يمكن ان تؤدي لسلوك عنيف مفاجىء يمكن أن يشكل خطر على سلامة الأشخاص المقيمين في كندا، مثل المشاكل والحالات النفسية والعقلية كإضطرابات السلوك الاجتماعي والإضطرابات الجنسية، وأي انواع اضطرابات عقلية يمكن أن تؤدي لسلوك عدائي أو تخريبي.
3- الطلب المفرط على الخدمات الصحية والاجتاعية: يمكن ان يتم رفض المتقدمين بناء على المتطلبات الصحية في حال كانت حالتهم الصحية يمكن ان تؤثر بشكل سلبي على أوقات الانتظار الخاصة ببعض الخدمات في كندا مما قد يؤدي لعدم او تأخير توفير الخدمات للأشخاص الآخرين المتواجدين في كندا، أو في حال كان تكاليف العلاج الخاصة بحالتهم الصحية تتجاوز معدل الكلفة المحدد الخاص بالفرد الكندي الواحد، والتي يتم احتسابها سنوياً بناء على المعدل السنوي لتكاليف الخدمات الصحية والاجتماعية للفرد الكندي، والمبلغ المسموح لتكاليف العلاج للمتقدم هو ثلاثة أضعاف معدل التكلفة الصحية للفرد الكندي الواحد، ومن الجدير بالذكر أن اللاجئين والمعالين من قبلهم، بالإضافة للأطفال المعالين والأزواج معفيين من تحقيق هذا المتطلب ولا يتم رفضهم في حال كانت تكاليف علاج الحالة الصحية لأحد الأفراد تتجاوز المعدل الذي يتم فرضه من قبل الحكومة الكندية.